متاهات الدنيا كبيرة والضياع بها أصبح من المسلمات مع الأسف ، فنرى أنفسنا تائهين متعبين لا نعلم أين نذهب ولا من أين نبدأ والأهم من هذا لماذا هذا الشعور يسيطر علينا ؟
إن أهم ما يجب أن نعلمه هو الجواب على سؤال لماذا ؟ لأنك إذا وجدت السبب عرفت نصف الحل .
هنا سنذكر لكم أكثر أسباب الضياع التي يعاني منها الناس :
انعدام الروحانيات
متى آخر مرة استمعت بها الى روحك بصدق ؟
اذا فعلت هذا ستجد أن روحك تطلب منك التقرب إلى الله ومعرفة الخالق وأن تزرع بها الثقة واليقين
فحينها لن تضل بعدها أبداً .
فالقرب من الله سبحانه وتعالى وإحياء القلب يخلق في دخلك الراحة والحكمة
وستجد انك تتصرف بطريقة متزنة نابعة من مبدأ واحد وهو إرضاء الله سبحانه وتعالى .
فلن تحتار بتصرفاتك أو افعالك أو قرارتك ما دام أن الغاية تم تحديدها
فالأفعال التي تُرضي الله تكون تُرضي الأخلاق والقيم والمبادئ والأهم ترضي فلبك .
العيش على منهج الغير
أن تكون إنسان بلا معتقد أو مبدأ هو من أهم أسباب ضياعك .
حين تصب إهتمامك على ما يفعله الغير وتتبع خطواتهم دون تفكير وتكون فقط إمعةً لغيرك تعيش حياتهم وتأخذ القرارت وفق آرائهم و كلامهم .
خلق الله لك العقل ليكون لك تفكيرك المختلف ، فكر وحلل وقرر وضع ببصمتك حتى تكون أنت ولا تكون نسخة لغيرك .
الجميع يتفوق عليك ” بنظرك “
لا تقلل من قيمة نفسك أبداً ولا تعتبر أن الآخرين هم أعلم وأفضل منك .
لكل إنسان له رأيه وتجاربه وستصادف الأشخاص الحكماء والمتسرعين أيضاً فلا تحكم على نفسك بأن الجميع أفضل منك ولا أنك أفضل من الجميع أيضاً .
ولأن كل شيء في الدنيا معرضٌ للصواب والخطأ فحلل كل ما تسمع وفكر به ثم خذ قرارك .
وتعلم من الحكيم أسلوبه وتعلم من المتسرع تجنب أخطائه , كن حكيماً فيما تتعلم وواقعياً فيما تأخذ .
الخوف من كل شيء
هناك الكثير من الناس يغلف الخوف حياتهم وتصرفاتهم فتجدهم لا يبادرون ولا يغيرون من حياتهم ولا يملكون الجرأة على تغيير أي خطوة مهما كانت بسيطة في حياتهم .
واجه نفسك واعترف بخوفك وقاومه وقم بفعل أي شيء تخافه ” ضمن المعقول ولا يكون يؤول عليك بأي سوء أو خطر ” .
افعل أمور جديدة كل يوم واجعل أحد من اصدقائك أو أقاربك على مساعدتك على المبادرة .
العشوائية في الحياة
أن تكون انسان غير منظم ولا تعلم كيف يبدأ يومك وكيف ينتهي هذا يزيد من احساسك بالضياع .
رتّب يومك وأفكارك وعاداتك التي تريد ان تلتزم بها واكتبهم على ورقة على شكل جدول يومي مرتب وبنهاية اليوم اكتب ما قمت بإنجازه وما الذي لم تقم به .
مع الوقت ستترتب أفكارك وأوقاتك وأفعالك اليومية ، المهم ان تبقى الورقة أمام عينك ولا مانع من كتابة بعض العبارات التحفيزية لك لكي تشجعك .
الأشخاص السلبيين
الصاحب السلبي هو اكبر ساحب للضياع في الحياة .
فالشخص السلبي يضيع عليك الفرص ويجعل حياتك مملة ولا يشجعك على القيام بأي جديد ولا أي تقدم
فلا تضع حياتك مع الأشخاص الذين لا يخافون على مصلحتك ولا حتى مصلحة أنفسهم ويهتمون بالأمور السخيفة فقط والتي لا تعود على الإنسان بأي فائدة .
انتبه لعقلك
ماذا تخبر نفسك دوماً ؟ أنا اخاف ، أنا فاشل ، أنا لا أجيد القيام بأي شي ؟
عقلك سيريك ما تريد أنت أن تراه فاحذر ماذا تخبر عقلك عن نفسك ، الموضوع ليس موضوع تنمية بشرية ولكن هو موضوع همة وحافز
تخيل انك تذهب إلى امتحان ويقول لك الأستاذ الإمتحان صعب جدا لن تنجح ولا يليق بمستواك لأنه أصعب من أن تستطيع فهمه وبقي يعيد عليك هذه الجمل لمدة أشهر قبل الإمتحان .
حين تأخذ الورقة لربما لن تفكر أساساً بالنظر إلى الإمتحان ولربما لن تذهب أو يصيبك خوف من الإمتحان لحظة استلام الورقة أو تشعر أن عقلك مغلق .
بالواقع إنه فقط تأثير نفسي بينما لو أخبرك أحد أنك انسان ذكي لا يصعب عليك شيء وانسان سريع البديهة ولم تخيب ظنه يوما
ستشعر بالسعادة وسيبدأ عقلك بالعمل حينها بحثاً عن الجواب لتثبت الكلام الذي قيل عنك .
لا تظلم نفسك بما تخبر به عقلك عن نفسك .
أن تكون أسير الماضي
سواء كان الماضي جميل أو قبيح فالتعلق بالماضي أمر غير محبب لسببين :
الأول أنك تتعلق بحبال الماضي فيصبح تفكيرك وانشغالك بالماضي وتنسى حاضرك ليصبح الحاضر نفس
الماضي وتبقى الأيام تدور دون إحساس منك .
الثاني أن همتك تضيع فلو كان جميلا تقول لا شيء ممكن أن يعيد الماضي ولو كان قبيحاً تقول أخاف من تكرار الماضي .
الماضي مضى وما أنت عليه الآن هو ما سيحدد ما ستكون عليه بالمستقبل !
فمن الظلم بحق نفسك ان تجعل حياتك مرهونة لشيء ذهب ولا يمكن أن يعود يوماً ما !
ضياع الهدف
الهدف حين يكون موجود في حياتك تصبح لحياتك معنى , فأن تعلم ماذا تريد والى أين ستذهب ماذا تتمنى ان تصبح في المستقبل شيء عظيم .
فلا تتهوان في تحديد الهدف ليصبح هو أساس حياتك ودع حلمك يسيطر على تفكيرك فتشعر أنك تفهم أيامك والساعات التي تقضيها
وحاول أن تضع خططاً أو خطوات صغيرة تسير عليها لمدة أسبوع أو أشهر وراقب انتاجك .