قال الرافعي في كتابه يوماً : جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم , زمن قصير ظريف ضاحك، فرضه الدين على الناس؛ ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها يوم السلام والبشر, والضحك والوفاء والإخاء وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير.
ولهذا اليوم سنن كثيرة يحسن بالمسلمين معرفتها واتّباعها اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وحرصاً على عدم الوقوع في البدع والمحرّمات من الأفعال والتّصرفات التي تجري بحكم الأعراف والعادات
فما هي سنن عيد الفطر؟
التكبير وتكون صيغة التكبير، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد
ويبدأ من غروب شمس من آخر يوم من شهر رمضان إلى وقت خروج الإمام للصلاة
قال الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
ويُستحبّ رفع الصوت و التكبير تعظيماً لشعائر الإسلام في عيد المسلمين .
الاغتسال
يستحبّ للمسلم أن يغتسل قبل ذهابه لمصلى العيد وهذا ثابت فيما كانوا يفعلوه المسلمين والصحابة في زمن الرسول عليه السلام
الزينة
يجب على المسلم أن يتزين ويتعطر في العيد اقتداء بفعل النبي عليه الصلاة والسلام
الأكل
فقد ثبت من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ) وقد جاءتْ هذه السنة النبوية تأكيداً على أهمية تعجيل الإفطار.
أن يذهب من طريق ويعود من طريق
استناداً لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- حيث قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).
السّنة أن يكون الذهاب إلى صلاة العيد مشياً على الأقدام، ولكن لا بأس فيمن ذهب راكباً، وكان -عليه الصلاة والسلام- يغدو ويروح إلى مصلى العيد ماشياً، وجرى العمل بهذه السنة عند أغلب أهل العلم.
الصلاة ركعتين عند دخول المسجد
يقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ).
حضور الخطبة
يستحب على المسلم أنْ يحضر خطبة العيد التي تكون بعد التسليم من صلاة العيد، وللمصلّي الخيار بين الاستماع للخطبة أو تركها
يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّا نخطُبُ، فمَنْ أحبَّ أنْ يجلِسَ للخُطبَةِ فلْيَجْلِسْ، ومَنْ أحبَّ أنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبَ) .
الاحتفال بعيد الفطر
يقوم الناس باختلاف عاداتهم واختلاف بلادهم بالاحتفال بالعيد وتقديم الهدايا والمعايدات وصلة الرحم وتناول الحلويات والاجتماع مع بعضهم البعض والتواصل والتراحم ولبس الثياب الجديدة وتجد الأطفال فرحين يلبسون الجديد ويلعبون .
فالعيد هو فرحة المسلم ويجب على كل المسلمين أن تحل بينهم المودة والألفة والتواصل والفرح في هذا اليوم .