كيف تتذكر 90% من كل شيء تتعلمه ؟

25 يناير، 2019 ثقف نفسك 5,518 Views

التعليم هو أساس الحياة فلا يشترط التعليم على المدرسة والجامعة ، قد تكون حالياً في حالة تعلم للغة

جديدة أو اكتساب مهارة رياضية أو تعلم العزف أو البرمجة أو أي مجال آخر .

جودة التعليم دائماً ما تظهر في جودة ما تعلمته وكم أتقنت منه وحجم تذكرك وتطبيقك له , لذلك تجد الكثير

بعد حضوره لمحاضراته يخرج منها وكأنه لم يكن فيها ، هذا ليس عيبٌ منه بل أثبتت الدراسات أن ما يعلق في

الذاكرة من المحاضرات فقط 5% منها .

لذلك سنتحدث اليوم عن الطرق العملية التي تجعلك تتذكر 90% من أي شيء تتعلمه لتحقق أقصى إستفادة

بأقل وقت ممكن , دون الحاجة إلى المذاكرة لساعاتٍ طويلة مع نسيان كمية لا بأس بها من المعلومات .

كيف يستقبل العقل المعلومات ؟

لن أقول لك أن عقلك كالوعاء الفارغ بإمكانك تعبئته بما تشاء ; لأنه وببساطة عقلك كالوعاء المثقوب فعند وضع

المعلومات عليه سوف يكون مصير جزء منه الضياع إلا إذا أحسنت التصرف واستطعت التفاهم مع عقلك ومعرفة

كيف يحفظ العقل لتسيطر أنت على ذاكرتك .

ومن الطبيعي أن يحظى عقلك بهذه الصفة لأنه لو كنت من الأشخاص الذين لا ينسوا أي تفاصيل تمر عليهم

لكان التعب من نصيبك طوال حياتك .

كم يحفظ العقل المعلومات التي يستقبلها ؟

أظهرت الأبحاث النسب التالية :

5% مما تعلموه خلال المحاضرات ( الجامعة / الكلية )

10% مما تعلموه من خلال القراءة ( الكتب / المقالات )

20% مما تعلموه من خلال السمعيات و البصريات ( الفيديوهات / التطبيقات )

30% مما تعلموه خلال الشرح التمثيلي

50% مما تعلموه من خلال المشاركة في المناقشات الجماعية

75% مما تعلموه عند ممارسته وتطبيقه

90% مما تعلموه عند استخدامه مباشرةً (أو تعليمه للآخرين )

كيف نتعلم نحن ؟

التعليم في الوقت الحالي وللجميع بكل المجالات يندرج تحت المحاضرات أو القراءة أو الفيديوهات وهذا يعني

ببساطة أن ما يقارب 90-80 % مما تتعلمه يذهب بالهواء ، فلا تجبر عقلك على الخضوع لهذه العادات السلبية

للتعليم فأنت تهدر الوقت لأنك حتى تتذكر 90% وأنت تتلقى من المحاضرات فأنت تحتاج إلى ما يقارب ال8

ساعات من الدراسة أما في حين لو غيرت طريقة استقبالك للمعلومات وأخذتها عن طريق المشاركة فستحتاج

إلى نصف الوقت أو أقل .

الحل المناسب

فالحل الأمثل هو أن تذهب إلى الطرق التشاركية مثل أن تتعلم اللغة مع أحد يتحدث باللغة أو التدرب مع

شخص مهنته التدريب بالمجال الذي تريد أو العزف على الآلة التي تحب مع شخص يتقن العزف بدل من

مشاهدة الفيديوهات مثلاً .

أما بالنسبة للمحاضرات الجامعية فبعد أن تأخذ الدرس قم بقراءته جيداً وأبدأ بشرحه لأحد أصدقائك أو أهلك

بالبيت أو تخيل أنك معلم وقم بشرحه بكل تفاصيله فحينها سيعلق بعقلك أكثر مما تتخيل أو قم بعمل

مجموعات تشاركية لدراسة إحدى المواد مع بعضكم البعض ويقوم كل شخص بشرح نقطة ما والعمل على

تبادل الأدوار حتى تصبح المعلومة أوضح للجميع .

لكن تذكر أن هذا ليس هذا هو الوقت المناسب لتكون اجتماعيًا فيجب ألّا تختار أفراد المجموعة على حسب

صداقتك بهم، بل أن تجرب المذاكرة مع الطلاب الذين يأخذون الدراسة بجدية ويبذلون مجهودًا مثلك.

معركتك مع الوقت

لا تقل أنه ليس لديك وقت للبحث عن متخصص تتعلم منه أو العمل على المشاركة التعليمية لأن وقتك ثمين

حقاً فبدل أن تقضي 8 ساعات لتتتذكر منهم ما يقارب الساعة بإمكانك أن تتعلم لمدة ساعة وتتذكرها كلها اذا

وجدت الطريقة الصحيحة التي تحقق لك الكفاءة في تذكر أغلب ما تتعلمه فقد تسمع عن شخص أتقن لغة ما

في 3 أشهر وذلك لأنه اختار الطريقة التفاعلية في تعلمه لذلك تجده يكسب ويتذكر كل معلومة وكلمة يتعلمها

فلا يحتاج إلى الوقت الكثير أو إلى السنوات .

وسائل و حيل للذاكرة

الخرائط الذهنية

وهي إحدى الطرق الممتازة التي تساعدك على التذكر بصورة أفضل وحتى تقوم بها حاول استعمال الألوان

لتعلق بذاكرتك البصرية أكثر ولرسم خريطة ذهنية اتبع ما يلي

– صنّف المعلومات التي تريدها و اجعلها أقسام واجعل كل قسم يحتوي عدد من الأفكار .
– قم بكتابة الأفكار على كروت أو أوراق بألوان مميزة تربط بين الأفكار بالشكل الذي تراه مناسباً .
– ثم ثبتهم على الحائط أو على لوحة كبيرة بشريط لاصق أو دبابيس .
– وصّل الأفكار المرتبطة ببعض باستعمال خيط أو برسم خط بلون معين أو لوّن الأفكار التي لها علاقة ببعضها .

هذا سيسهل عليك التذكر بصورة كبيرة ويساعد على ترابط الأفكار ببعضها بشكل واضح ومرتب في عقلك .