الإعجاز العلمي في قوله تعالى “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت”.

قال تعالى : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ {18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ {19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ {20})(الغاشية).

في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى ـ الإبل من بين مخلوقاته الحية، ويدعو إلى أن يكون النظر

والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه .

حيثُ ذكر لفظ الإبل في القرآن الكريم بألفاظ مختلفة منه : الإبل، العِير، الناقة، لفظة (البدنة) ويشمل الإبل

والبقر والغنم ، الجمل، الِهيم و هي الإبل العطاش ، البعير يشمل الجمل والناقة، الأنعام : وهي : الإبل , والبقر

, والغنم، البَحيرة وهي ابنة السائبة، الحام وهي فحل الإبل، العِشَار وهي الناقة التي أتى عليها من وقت

الحمل عشرةُ أشهر.

حيثُ في هذه الآيات الكريمة أيضا بدء بلفت أنظارنا إلى قدرة الله في خلق الإبل قبل الإشارة إلى الإعجاز في

رفع السماء ونصب الجبال وتسطيح الأرض، وكلها آيات في الخلق والإيجاد والتكوين.

فيا ترى ما هي خصائص الابل التي يتميز به ؟

إن أول ما يلفت الأنظار في الإبل الشكل الخارجي حيثُ أذنا الإبل فالأذنان صغيرتان قليلتا البروز، لها القدرة

على الانثناء خلفاً والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية ،وكما  أن الشعر أيضا يغطيها من كل جانب

ليحميها من الرمال التي تحملها الرياح. إن لعيني الجمل رموش ذات طبقتين بحيث تدخل الواحدة بالأخرى

وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخول الرمال إليه.

وتساعد شفتا الجمل العليا والسفلى على الخصوص على التقاط النباتات الشوكية بطريقة سهلة للغاية، اما

قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار، كما أنها تساعده على اتساع الخطو

وخفة الحركة، حيث لقب ب”سفينة الصحراء” لأنه  يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة وهذا ما يصعب على

أية دابة .

وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح، كذلك

المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن

أمام ما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال، و لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة

حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض، ولكي تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة، حيثُ ايضا معدة

الإبل ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع هضم أي شيء بجانب الغذاء.

إنتاج الإبل للماء

حيثُ يقوم الجمل بإنتاج الماء والذي يساعده على تحمل الجوع والعطش وذلك من الشحوم الموجودة في

سنامه بطريقة كيماوية. ووجد العلماء والباحثين أن هذا الحيوان العجيب له قدرة أن يعيد امتصاص الماء من

الأمعاء والكلى إلى الجسم مرة أخرى ليستفيد منها .

حليب الإبل

يحتوي حليب الابل بالمعدل على 3.1% بروتين، 4.4% سكر اللاكتوز، 0.79% معادن، وتكون نسبة مجموع

المواد الصلبة فيه 11.9% بالمعدل، وحيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً ،

ولحليب الابل فوائد كثيره منه: حيثُ له فوائد علاجية له دور في أمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات الأيضيّة،

والتهاب الكبد، والإسهال الناتج عن فيروس الرّوتا ، والسِلّ، والسّرطان، والسُكريّ، وتشمُّع الكبد، والكُساح،

والتوحّد، ومرض كرون، و يعتبر أيضا حليب الابل مصدراً جيداً للبروتين، والكالسيوم، والفسفور، والفيتامين ج،

والنياسين.

تحمل الحرارة

يعتبر سنام الجمل مخزنًا للطاقة، ووجوده على الظهر يضمن للجمل التأقلم مع الحرارة. و الجمل هو الحيوان

الوحيد الذي يعيش حوالي أسبوعين كاملين بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية .حيثُ

يمتاز الجمل ايضا بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف

مع المعيشة في ظروف الصحراء.

تحمل العطش

تعد مقاومة الجمل للعطش من أهم خاصية  من خصائص وظائف الأعضاء للابل، فالآليات الخاصة بالحفاظ على

النظام المائي تعمل ابتداء من شرب الماء مرورًا باستعماله إلى نهاية عملية الإخراج. حيثُ يستطيع العيش

دون ماء لعدة أسابيع متعددة، أما في الفصل الحار ومع وجبة من الغذاء اليابس فإن الشرب ضروري مرة كل

أسبوع.

خصائص الدم عند الإبل

تبلغ كمية الدم عند الجمل (volume 93) ملليمترا/ كليو جرام من الوزن الحي وهذا الرقم يفوق كثيراً ما هو

عند باقي الحيوانات، ويتميز شكل الكريات الحمراء عند الجمل بكونها بيضاوية الشكل وحجمها قابل للتغير

حسب حالة الارتواء، وتتميز بصلابتها الهائلة التي تقاوم الانفجار.

يتحمل سوء التغذية

يتميز الوسط الصحراوي  بضعف المصادر الغذائية وضعف تنوعها الفصلي والسنوي، وهذا يعني ان الوسط

الصحراوي ليس فقط حاراً وجافاً،  ولكن الجمل يملك تقنيات للتأقلم مع كل نقص قد يحصل في المكونات

الأساسية للغذاء.

المصادر

https://www.abahe.uk/modern-medicine-enc/96557-%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5-%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D9%84.html

https://mawdoo3.com/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF_%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%A9

http://quran-m.com/quran/article/2337/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D9%84

http://midad.com/article/219378/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D9%84-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AE%D9%84%D9%82%D8%AA

https://www.eajaz.org/index.php/component/content/article/74-Number-XVI/829-Do-they-not-look-at-the-camels-,-how-they-are-created