لن تُدخل الهاتف المحمول معك إلى الحمام إطلاقاً بعد قراءة هذا المقال. إليك السبب!

من منا لا يدخل هاتفه معه إلى الحمام ليقوم بالتصفح ومتابعة أخبار الأصدقاء أو لقراءة المقالات

أو لمتابعة وسائل التواصل الإجتماعي ؟

عند طرح هذا السؤال على موقع صحيفة Metro على بعض المتخصصين جاء الجواب غير السار

عن هذا السؤال .

قال الخبراء أن هذه العادة التي ظهرت في هذا الجيل الجديد مع تزايد استعمال الهواتف الذكية ووسائل

التواصل الإجتماعي هي عادة سيئة جداً وهي تعد من الأسباب الرئيسية التي تسبب في نقل بكتيريا ” إي

كولاي ”

ما هي بكتيريا إي كولاي؟

يُطلق على بكتيريا الإشريكية القولونية اختصاراً بكتيريا إي كولاي (بالإنجليزية: E. coli) ولها أنواع عديدة فمنها

ما يوجد بشكل طبيعيّ في الجهاز الهضميّ ويُعتبر نافعاً ومنها ما هو ضارّ ويُسبّب الإصابة ببعض المشاكل

الصحية والأمراض للإنسان ومن هذه المشاكل الصحية الالتهاب الرئويّ وعدوى الجهاز البوليّ بسبب قرب

مجرى البول من فتحة الشرج فيُحتمل انتقال البكتيريا من الجهاز الهضميّ إلى البوليّ مُسبّبة العدوى ويمكن

أن تتسبّب بكتيريا إي كولاي بحدوث عدوى الأمعاء.

و المشكلة تكون عند استعمال دورة المياه وحمل الهاتف من دون ان تغسل يديك او وضعه جانباً بسبب الخطر

بانتقال الأمراض  والفيروسات .

وهنا تنصح خبيرة الصحة الدكتورة ليزا أكيرلي قالت ” حمل الهاتف باليد اليمنى ثم انقله الى اليد اليسر

لضرب دورة المياه باليد اليمنى ومن الأفضل عدم لمس شيء بعدها قبل غسل اليدين و في حال وضعت

هاتفك جانباً على الرفّ وغسلت يديك ثم حملته مجددا قد تنتقل اليك الجراثيم أيضا لأنّها موجودة في كلّ

مكان لذلك ضعه في حقيبتك عندما تريد غسل يديك والتأكد من أن تكون معلّقة وليس أرضا”.

وفي حال تعرّض الهاتف للجراثيم يقول الدكتور رون كاتلر أن “الهاتف يبقى ملوثاً لبضعة أيام اذ أنّ الهواتف

تسخن أحياناً مما يعطي الجراثيم بيئة لطيفة ودافئة للبقاء.

حتى انه من ناحية شرعية “يُكره في بعض الحالات” اصطحاب الهاتف إلى الحمام كما ورد في سؤال موجه

لدار الإفتاء الأردني على النحو الآتي

السؤال

يوجد على جهازي الخلوي القرآن الكريم كتابة وصوتاً، ما حكم إدخال الهاتف إلى الحمام، وهل يجوز لي قراءة

القرآن أثناء العمل؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله , حكم إدخال الهاتف الخلوي الذي يشتمل على آيات قرآنية

أو أذكار شرعية يتبع التفصيل الآتي:

إذا كانت هذه الآيات ظاهرة على شاشة الجهاز بادية للعيان فيُكره حينئذ إدخال الجهاز إلى الخلاء لأنها تأخذ

حكم ما نص الفقهاء على كراهة إدخاله الخلاء وهو كل شيء رُسم فيه ذِكْر الله أو ذِكْر رسوله صلى الله عليه

وسلم.

وهو حكم متفق عليه بين المذاهب الأربعة قالوا به مستدلين بوجوب تعظيم شعائر الله وبأن النبي صلى الله

عليه وسلم “كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه” رواه الترمذي وقال حسن غريب لأن خاتمه صلى الله عليه وسلم

كان مكتوباً عليه محمد رسول الله أما إذا كانت الآيات مخفية في داخل الجهاز ولا تظهر على شاشته الأولى أو

كان الجهاز مغلقاً فلا حرج حينئذ في إدخاله الخلاء لانتفاء علة المنع وهي تعريض كلمات الذكر ولفظ الجلالة

للمكان المستقذر وذلك غير متحقق في هذه الحالة فإن كلمات القرآن والذِّكْر في الأجهزة الإلكترونية لا تعد

كلمات مرسومة إلا إذا ظهرت على شاشته وأما داخل الجهاز فهي إشارات إلكترونية لا علاقة لها باللغة

العربية.