انا انسان كي تبقى الإنسانية 
أنا أحب الفن ، واحب الرسم أيضا ومع ذلك ، لا أعتقد أنه من المناسب وجود نشاط مكتبي القلم والورقة والطاولة دائم
في كل مكان، قرأت رسائل النشاطات المقترحة واحدًا تلو الآخر ، وهناك نشاط مكتبي في كل مكان، مثلا في مراكز التسوق
تنظم بشكل دائم فعاليات من اجل الرسم و في المدارس أيضا يقوم بذلك، اما في البيت ، قد يقفز الطفل ،او يرسم ، او يشتغل
بالعجين إذن ، كيف يمكن استغلال طاقة اطفالكم بالطريقة الصحيحة؟
يجب على الطفل القيام بنشاط المكتبي ، بالإضافة إلى ذلك القيام بنشاط في الهواء الطلق.
خلال الأسبوع الأم تكافح وتعمل كثيراً ،وفي نهاية الأسبوع تريد قضاء وقتها مع طفلها ولكنه متعبة، حيثُ تفضل الذهاب الى
مراكز التسوق والمشاركة بالنشاطات التي تقوم به وهكذا يجلس الطفل علي الطاولة ويبدأ بالرسم بهدوء ، وتعتبر هذه
الأنشطة بالنسبة للام اسهل من القيام بالنشاطات بالهواء الطلق و ملاحقة طفله. يقول احدى الوالدين يشعر أطفالنا بالتسلية
والمتعة عند القيام بالنشاطات المكتبية ، يقول سونر: لكن ما الذي كان ممتعا؟ سيكون ممتعاً إذا تم مقارنة الجلوس في المنزل
مع النشاطات المكتبية ، و هذه ليست مقارنة دقيقة للغاية، قبل عملية المقارنة عليكم بالقيام بالنشاطات في الهواء الطلق
ومن ثم القيام بالأنشطة المكتبية ومن ثم قم بسؤال اطفالك من هو الأكثر متعة ، هنا تكون المقارنة عادلة.
أعتقد أنه من الأفضل تحقيق التوازن بينهما ، مثل أي شيء آخر. يجب على الطفل اجراء النشاطات المكتبية ، بالإضافة إلى النشاط في الهواء الطلق.
كثير الحركة = لقد أصبحنا مجتمعًا يُنظر إليه على أنه اضطراب ونقص في الانتباه وفرط الحركة.
إذا كنت تعيش في مدينة كبيرة ، وإذا لم يكن طفلك عضوًا في نادي رياضي في المدرسة او خارجه ،فإن الرياضة الوحيدة
التي يمكنك القيام بها هي تسلق جدار المنزل. وعندما يتم حظر هذه الحركة في المنزل فينعكس ذلك بالقيام به في المدرسة
لذلك علينا بتسجيل أطفالنا بالمراكز الرياضية من اجل استغلال حركتهم بطريقة صحيحة وهكذا لن يتسلق الجدران.
لماذا يكون الطفل جيدًا؟
خصوصا أولئك الذين ولدوا مثلي في عام 1970 ، دعونا نلقي نظرة على سنوات طفولتنا. عندما نعود من المدرسة نقوم بوضع
حقائبنا في المنزل ونذهب سريعا من اجل ان نلعب في الشارع ، او نقوم بتسلق قمم الأشجار في حديقة جيراننا وعند خروج
صاحب المنزل نهربُ سريعا خوفا من امساكنا واللعب لساعات على الإطارات، القفز، حيثُ في حياتنا قمنا بلعب مختلف ألعاب.
في نفس الوقت ، كنا جميعاً لاعبي كرة القدم ، لاعبي كرة السلة ، و خلال عطلة نهاية الأسبوع نقوم بتمديد وقت اللعب لدينا
إلى ساعات الليل.
اما الان كم عدد الأطفال الذين يتنقلون حاليًا الى المدن الكبرى؟ في غضون ذلك، أود أن أذكر ما يلي: نحن
الان لا نمتلك السعرات الحرارية العالية التي يمتلكه أطفال اليوم. حتى لو اردنا المشروبات السكرية لا يمكننا الحصول عليه
بسهولة لعدم توفر أنواع مختلفة منه، بينما نحنُ نقوم بإطعام أطفالنا أطعمة ذات سعرات حرارية ، ونقوم أيضا بتقييد تحركاتهم
ونتوقع منهم ان يصبحون أطفالاً ذوي تصرفات حسنة، فكيف يمكن من الطفل ان يكون هكذا؟
بالطبع هنا ، “يجب أن يكون الطفل متحركًا” أو “لماذا يجب أن تكون جيدًا” أنا أتحدث عن النشاط في الهواء الطلق خارج المنزل. ولا اتحدث عن الطفل في المنزل ،إزعاج الجيران ،إحداث ضوضاء ، حيثُ لا ينبغي الخلط بين هذا الجدل ومفهوم الحركة. لأنه ببساطة الطفل الذي ألقى طاقته في الخارج لن يكون شديد النشاط عندما يعود إلى المنزل.
حاول أن تظهر الجهد من اجل لعب الألعاب وممارسة الرياضة.
في مقال قرأته ، أخصائي تأهيل الأطباء الرياضيين والعلاج الطبيعي من مستشفى أسيبادم فوليا، الدكتور تولقي ايدو يقول :
“شجّع الأطفال على اللعب بشكل مستمر بدلاً من امتلاك جهاز الحاسوب والهاتف ، ويجب السماح لهم باللعب مع أصدقائهم ،
و أن يتم توجيه الطفل الذي يتمتع بالحركة إلى الرياضة المناسبة له حسب عمره ، والبيئة المادية
واللياقة البدنية والامكانيات.
ومع ذلك ، من المهم التأكد من أن الرياضة التي تختارها تتم في الوقت المناسب وبشكل منتظم. لهذا السبب
يجب تقييم الأطفال في رياض الأطفال والمدارس بشكل جيد.
النشاط المناسب للعمر المناسب
يخشى الكثير من أن يصاب طفله بطريقة ما من خلال ممارسة الألعاب الحركية. هنا ، يلعب عمر الطفل ، والتطور البدني دورا
في اختيار الأنشطة المناسبة. في الوقت الحاضر، عند النظر في زيادة السمنة عند الأطفال وأمراض القلب والأوعية الدموية،
وإعطاء الأذن لتحذيرات الخبراء في تحريك أطفالنا ،يساعدنا على تشجيع أطفالنا بلعب هذه الألعاب ، و لذلك أيضا نحن بحاجة
إلى ممارسة اطفالنا الرياضة في صالة الألعاب الرياضية.
المصدر : طفلك
http://www.milliyet.com.tr/cocuklar-enerjilerini-nasil-atacak–pembenar-yazardetay-aile-1999567/
