الحب الصادق الذي يكلل نهايته بالزواج هو حلم أغلب الفتيات والشبان ولكن كم من فتاة تقع
ضحية تزييف المشاعر والكذب وتجد نفسها حبيسة الدموع والبكاء في الليل وفي الصباح تستيقظ
لتلعن الشباب والرجال وتكره فكرة الارتباط بسبب وقوعها مع الشخص الخاطىء الذي استخدم
مشاعرها بغير حق دون ادراك منها لتصدم به في النهاية .
الحب الصادق والعلاقات الجدية ليست نادرة بل متوافرة وبشكل واعٍٍ ومهذب فنرى أمثلة كبيرة
حول قصص حب طاهرة كُللت بالزواج وأنشأت بيوت مليئة بالسعادة والصلاح فقط عليكِ الانتباه
واخضاع كل شيء للعقل فالله سبحانه وتعالى خلق الأنثى بكامل عاطفتها وتجري ورائها دون أن
تشعر لكن ان اردتِ عدم الوقوع بفخ اولئك المتلاعبين عليكِ الاستماع الجيد لعقلك والانتباه لكل
أوامره فلا تجعلي ذلك الشاب الجامعي الذي يلاحقكك أو زميلك في العمل الذي يلقي كلمات
الغزل دون وضع حساب لأحد بأن يسلب منك قلبك دون وعي .
فعلاقات الزيف والحب والمصالح والتي يكون ورائها نوايا غير سليمة تهدف الى استغلال الفتيات
ورميهم في كابوس التعلق والذنب والاحباط للأسف كثيرة جداً فاحذري كل الحذر وكوني ممن
تضع الله أولاً بين عينها وتخضع كل تصرف لميزان عقلها ولا تخيبي ظن نفسك بكِ أولاً ولا عائلتك
فلم يأتي بك أباكِعلى الدنيا لتُكسري ولم تلدك أمك لتبكي على أطلال شخص خاطئ كوني
عاقلة ومتزنة وقوية .
ولكي تعرفي الشاب المزيف من الصادق تحتاجي الى نظرة أعمق لشخصيته وتحليل سليم
لتصرفاته فأكبر خطأ هو فصل علاقات الشاب العاطفية عن طبيعة علاقته مع أهله وأصدقائه
وحياته العملية واليومية فتاريخه وسمعته وأقواله يعتبر منجم لأخذ معلومات عنه ومعرفة صدقه
من زيفه .
يوجد كثير من الأشياء التي قد توضح أن الشاب جدي أم لا وأهمها :

صفات الحب الزائف
السرعة في الوقوع بالحب
الحب من النظرة الأولى بصراحة هي من الأمور الفارغة المتدوالة والتي يُلقى عليها اسم الحب
فالشخص الجدي المدرك لماذا يريد هذه العلاقة يعلم أن التسرع يكون خطأ فيبدأ بينه وبين نفسه
بعد التعامل معك بالاعجاب باخلاقك واسلوبك وثقافتك وتعاملك ويبدأ بالتدريج لربما يتردد في
تعبيره عن حبه لكِ ليتأكد من مشاعرك اتجاهه وان اختياره صحيح واحذري ممن يسارع بحبه لك
ويكثر بالاتصال بك ومحاولة التقرب منك بشكل سريع ويطالبك بكثرة المقابلات فنادراً ما يكون
المتسرع جدياً في الحب صادق ولو كان صادقاً اعلمي أنه ما زال مراهقا أو احكمي كما شئتِ .
لا يسعى لتطوير العلاقة
الرجل الصادق يسعى لتطوير علاقته بك فهو يطور العلاقة بشكل مستمر سواء كان اعترف بحبك
أو لا
فهو يحب أن يعرف تفاصيل عنك تقربه منه بعيدة كل البعد عن المواضيع الحساسة أو الخادشة
للحياء بل يبحث عن الأمور التي قد تزيد الألفة بينكما فتجدينه يسأل عن اهتماماتك وهواياتك
والمواضيع والإهتمامات المشتركة بينكم ومعرفة القواسم الثقافية المشتركة بينكما وتفاصيل
مثل موعد استيقاظك _امتحاناتك _مكان عملك _وقت خروجك _ما تحبين_ما تكرهين_ارتباطاتك
العامة ومع عائلتك_ وأفضل الاوقات للتواصل بينكما ولو تطورت العلاقة بينكما بشكل جيد وصحي
فتجدينه يهتم بمشاكلك ويقدم لكي حلولاً ونصائح بشكل يفيدك ولا يضرك ولا يتعارض مع أي من
القيم الأخلاقية , ستجدي حينها أن التطور في هذه العلاقة يبعث بنفسك راحة ايجابية .
أما الرجل الذي يبقي العلاقة على مستوى معين فهذه من اكبر العلامات على عدم صدقة و
جديته فتجديه يثبت على مقابلة واحدة بالأسبوع أو مكالمة واحدة بالأسبوع أو كل عدة أيام
وكذلك تلاحظين انه لا يهتم كثيرا بما يحدث من تغيرات بحياتك مثل حدوث ترقية بعملك أو نجاحك
بالامتحان.
عدم وضعكِ في أولوياته
من علامات الحب الصادق أن تكون المرأة هي أهم اولوياته ويقوم بتخصيص الوقت الكافي لها
ويحرص كل الحرص على وصالها والاطمئنان عليها ومشاركاتها بخططه لتكون جزءاً من حياته
ومستقبله .
لا يُخفي عليها أماكن تواجده وتحركاته وارتباطاته فلا يكون لديه أي تصرفات غامضة أو يختفي
لأيام وأسابيع ولا يجيب عليكِ في أوقات أنتِ تعلمي بتواجده في عمله او احدى ارتباطاته وأن
يتحمس معك لشيئاً ثم يغير رأيه وينسحب أو ينسى موعد مهم ويحرص على عدم كشف أمور
تخصه أمامك فهو ببساطة يريدك كعشيقة أو حبيبة بالوقت الذي هو يريده .
كثرة الأقوال وغياب الأفعال
اتفق خبراء العلاقات بين الجنسين والعلاقات الزوجية , أن أغلب الخلافات نابع من عدم فهم طريقة
تعبير الطرف الآخر عن الحب فلكل طرف طريقة معينة في التعبير عن الحب فالرجل يعبر بالأفعال
والمرأة تعبر بالاهتمام ومن هذه النقطة تستطيع أن تعرف كل فتاة اذا ما كان الطرف الآخر صادق
معها ام لا .
فالرجل الصادق والمزيف يستطيع أن يغرقككِ بالكلام المعسول ليصل بالنهاية الى كلمة أحبك
لكن الرجل الحقيقي هو الذي يحول هذه الكلمة الى فعل وتكون نهايته واضحة بالزواج ويفعل ما
بوسعه لترتيب أموره وتهيئة حياته ليتقدم لخطبتك رسمياً وهناك الكثير من الأفعال التي تدل على
الاهتمام الحقيقي بكِ فتجديه أول من يتذكركِ بالمناسبات والأعياد ويكون أول المهنئين لكِ بأي
نجاح تحققينه و كذلك يكون أول من يوصل لكي معلومات مفرحة أو مهمة مثل ( إعلانات الكلية أو
نشرات العمل المهمة و كذلك معلومات عنه و انجازاته ) بالإضافة انه يجلب أو يشتري ما ترغبينه
و تحتاجينه من الأشياء البسيطة أو على الأقل يدلك على مكان وجودها أو طريقه الحصول عليها و
كذلك يحرص أن لا ينساك في أي شئ يحصل علية مثل : المشروبات وقت الاستراحة – أوراق
مهمة – معلومات مهمة – وغيرها و يقدم خدماته حتى ولو لم تطلبيها
ولا يعتبر تقديم الهدايا بالمناسبات دليل حب فيمكن أن يكون هذا العاشق المزيف زير نساء مقتدر
و ليست لدية مشكلة في تقديم هدية ثمينة لكي و ومع ذلك ليس لديه أي نية ايجابية .
و كذلك راقبي أفعالة و تصرفاته وما يقوله , إذا كانت متناقضة أو غير صحيحة فالرجل الذي يعطي
معلومات غير صحيحة عن نفسه و حياته لا يعتبر جدي أبدا و لدية عقدة نقص كذلك من ما يقوله و
يفعله وبشكل عام راقبي أفعال وأقوال الرجل الذي يحاول أن يقيم معكي علاقة أو الرجل الذي
دخلتي معه فعلا بعلاقة لكي لا تنجرفي معه بالعلاقة و تقعين بحب رجل زائف .
التهور في حياته العامة
بقدر أهمية هذا الجانب بقدر ما تهمله معظم الفتيات فالرجل الذي تظهر على حياته علامات عدم
الاستقرار والجدية فهو غير جدي فتجدي أن حياته غير مستقرة , ينتقل بين وظيفة لأخرى ومن
سكن لآخر وبشكل عشوائي ولا نقصد طبعاً من ينتقل سعياً لتطوير نفسه أو بحثاً عن فرصة
أفضل بل من يغير من حياته من ناحية تهور فيقدم على أموره دون استشارة أحد ويركز على
نفسه فقط ولا يعطي أحد أي اعتبار وخاصة أنتِ .
ويجب أن تنتبهي اذا كانت لديه عادة أن يقاطعك حين الحوار أو لا يكترث لرأيك فهذا دليل كبير على
عدم جديته فالرجل الصادق يأخذ أراء شريكته في أمور حياته ويضعها في عين الاعتبار .
ويجب أن تسأليه عن ماضيه وعلاقاته النسائية فلربما تنضمين الى قائمة التسلية دون شعورك
وهذا أمر ضروري لو اتضح أنه ذو علاقات متعددة فيجب أن تكوني حذرة وتعطيه فرصة ليثبت لكِ
العكس أو انهي العلاقة و طبعا يوجد بعض الرجال يعترفون أنهم كانوا على علاقات سابقة فهذه
علامة جيدة على حسن نيته ولكنها ليست كافية .
الفتور بالبعد
الحب المزيف يبرد بالبعد فاذا حدث بينكما شيء سبب البعد فتجدي الشخص المزيف بارد
المشاعر لا يكويه الشوق و الوجد أما الرجل الصادق فتزداد عاطفته واشتياقه بل يحاول أن يلغي
هذا البعد ويعالج ما يمكن علاجه واذا حدث بينكما شجار أو مشكلة لا يقوم باتخاذ قرار الابتعاد فوراً
ولا يفرّغ غضبه عليكِ فهو مدرك لأهمية وجودك بحياته ويسعى جاهداً من أجل استمرار العلاقة
حتى في الظروف والأوقات الصعبة بينكما .
عدم التقدير والاحترام
فمن يحب حباً حقيقياً تُحقق له السعادة بأبسط الأشياء و يرضى ويقدر أبسط المواقف ويشعر
بالرضا والسعادة أما المزيف لا يرضيه شيء بل على العكس يطلب دائما المزيد و فى الحب
الحقيقى دائما ما يبحث الشخص عن مميزات الشخص الذى يحبه أما فى الحب المزيف فالعكس
تماما هو ما يحدث وبدلا من التركيز على المميزات ننظر دائما للعيوب وبدلا من التماس الأعذار
نبحث عن الأخطاء.
الحب بكل التفاصيل بعيداً عن الأنانية والمصلحة
الحب الحقيقى هو أن من يحب بشكل حقيقى يحب الشخص بكل تفاصيله بأهله وظروفه
المادية والاجتماعية والبيئة المحيطة به أما الحب المزيف فتعقدك أنك تحب الشخص فقط وتحاول
دائما انتزاعه وإخراجه من بيئته وإبعاده عن أهله وكل تفاصيل حياته.
واذا شعرت ان هناك مصالح أو سبباً للحب أو أنه يسعى بشكل غير مباشر للحصول على أشياء
غير أخلاقية أو مال أو التقرب منك لغاية معينه فكوني على حذر .
قد تكون معرفة الشخص الكاذب أمرًا صعبًا، خاصة إذا كان جيدًا في الكذب ولكن هناك بعض
الإشارات المحددة التي قد تكشف خداعه يساعدك الانتباه إلى لغة الجسد والخطاب وردود
الأفعال في مواقف معينة على تحديد ما إذا كان الشخص كاذبًا أم لا.
